الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

ناشطات وحقوقيات يؤكدن في ندوة للنهضة العربية (أرض) أهمية المشاركة المدنية والسياسية والاقتصادية للمرأة وتوسيع فرص القيادة أمامها

مشاركة

يدعم  برنامج “هي تقود” العدالة بين الرجال والنساء، وزيادة التأثير المستدام للفتيات والشابات في عملية صنع القرار، من خلال ثلاثة مجالات: أولها المجال الاجتماعي والثقافي والحشد المجتمعي، وكذلك مجال منظمات المجتمع المدني بهدف تعزيز القدرات والتعلم المشترك والتشبيك، وثالثاَ المجال المؤسسي الذي يسعى لتمكين المشاركة الهادفة للمشاركات من ممارسة الضغط والمناصرة المبنية على الأدلة والبحث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفق ذلك الهدف؛ عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، ومنظمة أرض الإنسان، ندوة إقليمية رقمية، الثلاثاء 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بعنوان: “التحديات والحلول نحو تعزيز القيادة النسوية”، لدعم المشاركات بفهم أدوارهن القيادية عبر مناقشة الأدوات والمهارات، والتحديات الحالية والمعارف الأساسية التي تحتاجها النساء للقيادة، وإلهامهن باتخاذ مسارات قيادية من خلال الأمثلة والقصص التي شاركنها المتحدثات اللواتي يشغلن مناصب قيادية في مختلف المجالات، ليكن مصدر قدوة لهن، وذلك في إطار برنامج “هي تقود”.

وقالت رئيس مجلس أمناء مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق الإنسان، هبة عادل، إن “التضامن هو أساس القيادة لدى النساء، فنحن نعيش بين مجتمعات تحمل العديد من المفاهيم الخاطئة والقوالب النمطية التي تنعكس سلباً على تطور مشاركة المرأة في المجالات العملية والتنموية المختلفة”، معتبرة أن القيادة تعتمد على جانبين: موهبة فطرية أولاً، والتعليم والتخطيط وكيفية التعامل مع المجموعات ثانياً.

ونبهت عادل إلى أن الخطاب النسوي يجب أن يكون موجهاً للجميع وليس فقط بين النساء، بمعنى أن يصل إلى الرجال والنساء جنباً إلى جنب، ولكي يحدث تقاسم الأدوار بشكل صحيح وفعال، وتصبح مشاركة المرأة في عملية صناعة القرار حقيقة على أرض الواقع، مما يتطلب من النساء توسيع شبكة معارفهن والحصول على التدريبات المناسبة والنزول إلى الميدان لفهم الواقع المعاش، ومن ثم سيتاح لهن الحصول على فرص قيادية.

وعن مبادرتها “المحاميات المصريات”، أكدت عادل على أن عمل النساء في مهنة المحاماة ليس بالأمر اليسير أو السهل سواء مجتمعياً وعائلياً أو حتى مهنياً، لذا جاءت هذه المبادرة الشبابية النسائية لتعزيز مشاركتهن السياسية والاجتماعية ووصولهن الى مواقع اتخاذ القرار. كما تعمل على تحليل ونقد التشريعات غير المنصفة للنساء والضغط من أجل تغييرها.

وبحسبها، بدأت فكرة المبادرة بتجمع مجموعة من المحاميات المصريات على موقع التواصل فيسبوك لدعم ومساندة المحاميات المترشحات لعضوية مجلس نقابة المحامين والعمل على تكوين مجموعات داعمة وضاغطة من أجل تمثيل المحاميات بالنقابة الذي لم تمثل فيه المحاميات منذ مجلس 1992 والذي حُل في 1995. وأضافت وتابعت “شاركت المجموعة في أعمال ولجان وأبحاث المؤتمر السنوي العام للمحامين وقدمت عضواتها بعض الأبحاث القانونية، لينضم إليها عقب ذلك مجموعة من المحاميات من عدة محافظات وتوسعت أنشطة المجموعة لتشمل عقد ندوات خاصة لمناقشة القوانين وتعديلاتها، إلى أن تأسست رسمياً كمؤسسة أهلية مصرية في عام 2013 تحت مسمى (مبادرة المحاميات المصريات).

من ناحيتها، أكدت الناشطة اللبنانية، لارا بو جابر، صاحبة مبادرة “من الأفضل لك” المعنية بالصحة النفسية، والتي بدأت بالعمل عليها مع مجموعة من الشابات خلال جائحة كورونا، على دور الشباب بتطوير ذواتهم والاهتمام بصحتهم النفسية وخلق الفرص من العدم؛ “فلا يوجد فكرة ليس لها قيمة أو فائدة”، كما تقول.

وتحدثت بو جابر حول مشاركتها في مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة الذي يسلط الضوء على موضوع انتهاكات حقوق الإنسان، وحصدت خلاله على جائزة أفضل دبلوماسية بين 140 مندوباً مشاركاً من أكثر من 45 دولة، وهي ليست المرة الأولى التي تمثل فيها لارا  لبنان، فقد سبق لها وأن شاركت في مؤتمر دبي لحقوق الإنسان الذي تناول موضوع القضية الفلسطينية، وفازت أيضاً بجائزة أفضل دبلوماسية.

أما العضو والناطق الإعلامي في مجلس محافظة عمان، سماء السكر، فعزت ترشحها وخوضها عملية الانتخاب إلى “حاجة أهالي عمان لإيصال أصواتهم وفهم قضاياهم بشكل أكبر، وضرورة مشاركة المرأة الفعالة في مجتمعها، وكذلك من تجاربها المتعددة في العمل التطوعي خلال الدراسة الجامعية وعملها مع الشباب والشابات لتمكينهم سياسياً واجتماعياً ومدنياً”.

وبينت السكر تعرضها للرفض والمضايقات الكثيرة من قبل المجتمع المحيط بها، لكنها استطاعت بفعل دعم أهلها والمقربين منها تجاوز هذه المشكلات لتغدو بذلك أصغر عضو مجلس محافظة في العاصمة عمان، مشيرة إلى وجود تحديات أخرى داخل المجلس ذاته لكنها لا تلتفت إليها ومستمرة في عملها، في سبيل تغيير النظرة المجتمعية الخاطئة للمرأة.

يشار إلى أن برنامج “هي تقود” يسعى إلى دعم عدالة التمثيل بين الرجال والنساء للمشاركة بشكل أكبر في عمليات صنع القرار، من خلال أنشطة بناء القدرات التي تركز على زيادة فرص الفتيات والنساء بالحصول على التعليم وتنمية المهارات، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وانخراطها في العملية السياسية، إضافة إلى بناء مهارات المناصرة، والتفاعل الهادف، وزيادة التوعية، وذلك عبر نهج تعاوني وشامل على المستويين الإقليمي والدولي.