إسلام؛ من محافظة جرش شمالي العاصمة عمان، وإحدى المشاركات في أنشطة تدريب المدربين ضمن مشروع: “تمكين بعضنا البعض: متحدون من أجل التغيير”، الذي يقام بشراكة استراتيجية بين منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن والممول من الاتحاد الأوروبي، بهدف تزويد الشابات والشباب بالمعرفة والمهارات ليصبحوا مدربين على المشاركة المدنية والحماية الاجتماعية في محافظاتهم، إلى جانب تبني السلوكيات الإيجابية، ورفع الوعي والمشاركة بين الرجال والنساء على حدٍ سواء.
تلاحظ إسلام كشابة نشطة في المجال العام ومتطوعة في إحدى المنظمات المتخصصة بشؤون اللاجئين، والتي قامت بإعطاء تدريبين لسكان محافظتي جرش وعجلون أن هناك “تخوف لدى سكان المحافظتين بما يتعلق بالمشاركة والانخراط في الحياة المدنية؛ بسبب أعراف وأفكار فرضت على الناس، فتأثروا بها وتوارثوها إلى يومنا هذا”.
وكشابة تطمح إلى مزيد من مشاركة النساء في صنع القرار والقيادة والتعبير عن آرائها، ترى أبو سعد أن التقاليد والمفاهيم المجتمعية الصعبة ليس بالأمر اليسير تصويبها، لكنها أيضاً ليست مستحيلة.. لذلك “كان مشروع تمكين بعضنا البعض فرصة حقيقية ليّ وللمشاركين في التدريب بالتفكير في مفاهيم لم نفكر بها من قبل مثل العدالة والضمان والمشاركة والتواصل الإيجابي مع أصحاب القرار”.
وبشأن أهمية تحقيق العدالة في توفير الحماية الاجتماعية للجميع، وضرورة دعم المرأة لتكون رائدة وناجحة في الحملات والمبادرات المجتمعية، تؤكد إسلام على أن التغيير في المجتمع أساسه الوعي والانفتاح والمعرفة ومزيد من المشاركة الفعالة في المجتمع، مما يعني حاجتنا إلى مزيد من التدريبات التي تمكنا وتدعم قدراتنا بالإضافة إلى الانتشار على نطاق واسع وبشكل مستمر ودوري، فضلاً عن تعاون كافة الجهات الحكومية والمجتمع المدني والجمعيات ووسائل الإعلام لزيادة وعي الأفراد وإحداث التغيير المنشود في المجتمع.
وبعد تغيير أحدث فارقاً مهماً في حياة الشابة إسلام، وباتت من خلاله سفيرة في مجتمعها، حيث استطاعت نقل المعرفة وتدريب الأفراد الآخرين والتفاعل الإيجابي والتعاون معهم، ما يزال هناك حاجة وطموح لبناء المعرفة السياسية والمدنية وإنتاجها لدى الرجال والنساء، وأن يكون لديهما نظرة وأفق أوسع لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، وهو ما يتحقق بتوفير مبادرات تأهيلية متنوعة للأفراد.
