الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

أصوات من مخيم سوف في الأردن سلسلة أنا لاجىء في زمن الكورونا

مشاركة

لا تؤثر جائحة كورونا على الجميع بالتساوي، فكيف أثرت أزمة كورونا على اللاجئين في المخيمات؟ وما هي الفئات الأكثر تضررًا؟ يخبرنا عدة ناشطين اجتماعيين من داخل مخيم “سوف” عن وجهات نظرهم، والتحديات التي تواجه مجتمعاتهم في ظل الجائحة العالمية.

يشعر م. أ. ز. من فلسطين، والذي يعيش الآن في مخيم سوف في جرش، الأردن بالفخر عندما يتحدث عن حجم الترابط والتكافل الاجتماعي الذي يعيشونه في مخيم سوف حيث يقول: “وحدت جائحة كورونا صفوفنا وزادت حجم الترابط بيننا. فعرفنا من لم نتوقع منه في يوم من الأيام أن يسأل عن حالنا وحال غيرنا، وقد زالت جميع الحواجز التي بيننا بفضل الله سبحانه وتعالى”. ومع ذلك، يضيف: “معاناتنا في مخيم سوف مع جائحة أزمة كورونا تتفاقم بمعاناة عمال المياومة، فهم أكثر الناس تضررًا من الأزمة وذلك لافتقارهم للدخل خلال الإغلاق”، ومن هنا يناشد م. أ. ز. كل الشرفاء وأصحاب القرار مد يد العون لهذه الفئة.

م. ك. ح. من فلسطين، يعيش في مخيم سوف في جرش، الأردن، ويعمل كموظف في سلطة المياه في جرش، كما أنه يمتلك صالون حلاقة خاص في المخيم يعمل فيه بعد العصر. يتناول م. ك. ح. تحديات الجائحة فيقول: “إضافة لآثار الإغلاق على عمال المياومة، فقد أثرت القيود على التنقل على العديد من الأسر، والأيتام، وأولئك الذين يعملون في العاصمة، وصار لزامًا عليهم القلق بخصوص تأمين الطعام ودفع الفواتير”. ويدعو م. ك. ح. الجميع للالتفات للأسر المستورة والعفيفة والبحث عنها، وذلك لأن “أصحاب البر والإحسان لا يعرفون بشأنهم، وبالتالي لا تصلهم المساعدات بالرغم من حاجتهم الماسة إليها”.  

يحدثنا ث. ش. من فلسطين، الذي يعيش في مخيم سوف في جرش، الأردن، والذي يقطنه 19 ألف لاجئ مسجل، عن مشاكل المخيم القديمة الجديدة: “إنها تتركز في ثلاث مشاكل، الأولى هي الاكتظاظ السكاني، والمشكلة الثانية هي البطالة، بالرغم من نسب التعليم المرتفعة في المخيم، أما المشكلة الثالثة، فهي عدم وجود مشاريع مدرة للدخل”. وفي ظل انتشار فيروس كورونا، فقد تأثر المخيم كباقي مناطق المملكة وواجه صعوبات جديدة، فيوضح قائلًا: “تضرر المخيم بشكل كبير بسبب وجود نسبة عالية من عمال المياومة والعائلات ممن يعيلون بيوتهم وأبناءهم من خلال محلاتهم التي تعمل بشكل يومي”، وفي الوقت ذاته يشاركنا قصصًا إنسانية ملهمة من داخل المخيم: “التكافل الاجتماعي الذي حدث بين الجيران الذين يتقاسمون الوجبات ويهتمون ببعضهم البعض هو من الأحداث الإيجابية التي حصلت في المخيم. وهذا الأمر شائع جدًا في المخيمات عمومًا ومخيم سوف خاصة”.

للمزيد من المعلومات حول أحوال الشباب في المخيمات في الأردن يرجى الاطلاع على تقرير تقييم احتياجات: تصورات وتجارب اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات في الأردن