الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

سلسلة مدونات: “أنا لاجئ في زمن الكورونا”

مشاركة

في هذه السلسلة من المدونات التي تتناول أصوات اللاجئين ومشاركاتهم للحد من أثر الأزمة على مجتمعاتهم، تعمل منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) على جمع أصوات اللاجئين في العالم العربي من أصول مختلفة، ومشاركة وجهات نظرهم، والتحديات التي تواجههم فيما يتعلق بالتدابير الجديدة لمواجهة انتشار جائحة الكورونا. يؤثر الوباء على جميع شرائح المجتمع في جميع أنحاء العالم، وعليه تسعى منظمة النهضة (أرض) لتسليط الضوء على ظروف اللاجئين في المنطقة.

 بشرى الزعبي (26 عامًا) من درعا، فرت من سوريا عام 2012 وتعيش الآن في عمان. لم تكن الحياة سهلة بالنسبة لها، لكنها وجدت قوّتها في الأردن وتشاركنا كيف تتعامل مع وضع الحجر الصحي هذه الأيام: “أعلم أن الناس يغرقون في اليأس والاكتئاب حاليًا بسبب الحجر الصحي، لكنني لست كذلك. أقيم مع عائلتي وأعمل على مشروع التخرج، كما أقرأ وأطور مهاراتي في الإسبانية والإنجليزية، وأساعد إخوتي، وأتواصل مع الأصدقاء وأتبادل تعلّم اللغات مع الآخرين. إن الإنتاجية ورؤية الجانب الإيجابي خيار، وعليه قررت استغلال الحجر على أكمل وجه لأداء كل ما أجلته قبلًا بسبب انشغالي. حتى الآن، أنهيت ترجمة كتاب مع صديق وأنجزت قسمًا كبيرًا من مشروعي للتخرج. تحاول عائلتي القيام بأشياء مثمرة أيضًا واستيعاب الموقف وتجنب التوتر. هذه فرصة منحت للعالم كله للتفكير في كل شيء والتأمل في تجربة اللاجئين والأشخاص المحاصرين، لأن الحجر الصحي بالنسبة لهم هو روتين يومي، ولا يمكنهم السفر في أي وقت.”

علي ناصر حسين (28 عامًا) من دمشق، ويعيش الآن (في مخيم الزعتري) في الأردن مع زوجته وابنتيه. وبصرف النظر عن كونه ملاكمًا محترفًا، فهو يكرس وقته وجهوده حاليًا لتحويل الملابس القديمة إلى أقنعة بدون ماكينة خياطة ويعلّم الناس كيفية القيام بنفس الشيء باستخدام الفيسبوك: “أعلم أن الأقنعة متوفرة، ولكنها ليست في متناول الجميع. إذا تعلّم الناس كيفية صنعها بأنفسهم، دون الحاجة إلى ماكينة خياطة، فإنها ستسهم بحمايتهم وأسرهم من الفيروس. وسائل التواصل الاجتماعي طريقة رائعة لتعليم الآخرين كيفية القيام بذلك “.

 بعد الإعلان عن إصابة أول حالتين في غزة، أطلقت Babyfist، وهي ماركة ملابس فلسطينية، حملة لجمع التبرعات بالشراكة مع مصنع (حسن) في غزة لصنع أقنعة للمحتجين في القطاع. حتى الآن، تم الوصول إلى الهدف الأولي المتمثل في جمع مبلغ 15,000  دولار -والذي يسمح بإنتاج 30,000 قناع- في غضون 24 ساعة.

التركيز على غزة ذو أهمية خاصة حيث إنه:“بينما تسعى الكرة الأرضية لمكافحة تفشي جائحة الكورونا، يواجه الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الحصار في قطاع غزة ظروفًا خطيرة للغاية. ففي ظل الاحتلال العسكري، يصارع سكان غزة تحت الحصار الجوي والبري والبحري الذي يحد بشدة من حصولهم على الرعاية الصحية”.

في الأردن بدأت لجنة تطوعية مكونة من حوالي 40 لاجئ ولاجئة من السوريين في نشر رسائل توعوية عن جائحة الكورونا تحث على ممارسة العزل الذاتي واتباع الاحتياطات الصحية بشكل رئيسي عبر مجموعات فيسبوك وواتسآب موجهة للاجئين السوريين. ولتجنب انتشار المعلومات غير الموثوقة، يعمل المتطوعون بالتنسيق الوثيق مع موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن لمشاركة النصائح الموثوقة اللاجئين وفقًا للحقائق والأرقام الدولية. حيث أفاد أحد المتطوعين: “يعد عدم المصافحة وتجنب التجمع في مجموعات كبيرة أمرًا غريبًا للغاية، فهذه التقاليد متجذرة في ثقافتنا ونمارسها بشكل طبيعي. ولذا، من المهم الاستمرار في تذكير الجميع بممارسة التباعد الجسدي لحماية أنفسنا والمجتمع.”

 ناديا رديني (26 عامًا)، لاجئة فلسطينية من زحلة في لبنان، تعاونت مع صديق في الصين ونظمت جلسة تدريبية على سكايب مع طاقم طبي صيني حول فيروس كورونا المستجد لتبادل المعلومات مع اللاجئين السوريين في لبنان:”بعد جلسات سكايب التدريبية، شاركنا عرض باوربوينت تقديميًا يحوي معلومات حول الفيروس وكيفية منع انتشاره مع مسؤولي الاتصال داخل المخيمات، وذلك ليتمكنوا من مشاركته مرة أخرى مع أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين من خلال شبكة علاقاتهم على تطبيق واتسآب وفيسبوك.”