الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

لا خوف مع القانون.. نضال يستعيد حياته بعيداً عن التهديد!

مشاركة

خلال أشهر قليلة من العام الماضي 2023، لجأ 6 آلاف و131 شخصاً إلى القانون لحمايتهم من أشخاص ارتكبوا بحقهم جرائم ابتزاز واحتيال واخترقوا خصوصيتهم، وقدحوا وذموا بهم وهددوا حياتهم، حسب آخر الأرقام الرسمية.

نضال (يمني الجنسية) كان أحد هؤلاء الذين تعرضوا للتهديد والتخويف إلكترونياً، على يد مجموعة من الأشخاص فلجأ إلى منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، وتحديداً إلى وحدة المساعدة القانونية فيها، فقدمت له الاستشارة القانونية اللازمة، ومن ثم بدأت مباشرة بالتواصل مع الجهات المعنية في هذا السياق.

التهديد والابتزاز غير المباشر الذي تلقاه نضال المقيم في العاصمة عمّان، أشعره بالخوف والعجز، خاصة إذا تعرض لأي مشكلة لاحقاً، إلا أن الفريق القانوني في النهضة العربية (أرض) ووحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام سرعان ما طمأنوه، وأن ما حدث معه سينتهي وكأن شيئاً لم يكن.

وعرف قانون العقوبات الأردني الابتزاز بأنه “كل من هدد شخصاً بفضح أمر أو إفشائه أو الإخبار عنه وكان من شأنه أن ينال من قدر هذا الشخص أو من شرفه أو من قدر أحد أقاربه أو شرفه، عوقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من خمسين ديناراً الى مائتي دينار”.

بينما تنص المادة 18 من قانون الجرائم الإلكترونية” يعاقب كل من يقوم بابتزاز أو تهديد أي شخص لإجباره على القيام بفعل أو الامتناع عن القيام به أو للحصول على منفعة نتيجة ذلك، ويكون ذلك الابتزاز أو التهديد عن طريق استخدام نظام معلومات أو الشبكة المعلوماتية أو موقع إلكتروني أو إحدى منصات التواصل الاجتماعي  أو عبر أي وسيلة أخرى من وسائل تقنية المعلومات، بالحبس لمدة لا تقل عن سنة وغرامة تتراوح بين 3000- 6000 آلاف دينار أردني”.

بنهاية المطاف؛ أطمأن الأربعيني نضال وعاد إلى حياته الطبيعية، بعد أن استطاعت وحدة الجرائم من تحديد هوية الأشخاص “المبتزين”، الذين تبين بعد التحقيقات والتحري أنهم من اليمن، الأمر الذي يؤكد أهمية اللجوء إلى القانون وتوعية المواطنين والأفراد بعدم التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص أو التجاوب معهم.

ويقع كثير من المستخدمين لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحديداً في إشكالات قانونية يصل بعضها الى حد انطباق وصف الجناية عليه، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف أمام المحاكم الجزائية، لأسباب لا تتعدى في بعض الأحيان الجهل بالقانون، وفي المحصلة، تؤدي هذه الإشكالات إلى تدمير حياة العديد منهم لأنهم يقعون ضحايا لجهلهم واستغلال الآخرين لهم.

**هذه القصص هي جزء من أنشطة مشروع “الاستثمار في المستقبل: تحسين سبل العيش والتعليم لفئات اللاجئين الأقلية ضمن المجتمع في الأردن”، الذي أطلقته النهضة العربية (أرض) بالشراكة مع رؤيا أمل الدولية، وبدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، في خطوة تهدف لحماية ومساعدة اللاجئين السودانيين واليمنيين والصوماليين، والأردنيين في المجتمعات المضيفة الأكثر تأثراً، ورفع قدرتهم وثقتهم ومعرفتهم فيما بينهم باللجوء إلى الجهات المختصة في حال تعرضوا لمشكلات قانونية.