الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

“لا فراولة هذا العام”
الأثر البيئي للعدوان الإسرائيلي على غزة

مشاركة

بقلم: ميريام ماركويلو، مستشارة برنامج التحولات العربي في مركز النهضة الاستراتيجي

قبل أيام، استذكر الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة بمودة وحزن شديدين ذكرى قريبة لصديقه الأستاذ رفعت العرعير الذي اغتيل مع أسرته في غزة يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023. “كان رفعت يحب الحياة، كما كان مولعًا بالشعر والفراولة”، بحسب مصعب. مع اقتراب قوات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات القصف أكثر فأكثر، ازداد شعور رفعت بالتهديد والعجز، ما دفعه إلى أن يكتب إلى صديقه فيما يشبه الدعاء الأخير: “لا فراولة هذا العام في غزة. ولذا، أرجوك مصعب، إذا ما مت، ضعها على قبري”. وبينما يشهد العالم في رعب وذهول الإبادة الجماعية الحية للشعب الفلسطيني، تُرتكب مذبحة أخرى أقل وضوحًا في غزة بما يمكن أن يرقى إلى جريمة إبادة بيئية. أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر أن “الجيش الإسرائيلي أسقط 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بهدف واضح هو جعل القطاع غير صالح للسكن”[1].

وبالمقارنة، فقد نتج عن القنبلة النووية “الطفل الصغير (Little Boy)” التي أسقطتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية 15 ألف طن من المواد شديدة الانفجار التي دمرت كل شيء ضمن دائرة نصف قطرها ميل واحد (بما يساوي 1.6كيلومتر) [2]. إن مساحة غزة، التي تعد من أكثر مناطق العالم من حيث الكثافة السكانية، لا تتجاوز 360 كيلومترًا مربعًا، في حين تبلغ مساحة هيروشيما 900 كيلومتر مربع.

خصص مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2023  (COP28) والذي اختتمت فعالياته يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، يومًا كاملًا، ولأول مرة في تاريخه، لمناقشة موضوع المناخ والإغاثة والتعافي والسلام. وقد شهد ذلك اليوم، أي الثالث من كانون الأول/ديسمبر، مقتل ما لا يقل عن 316 فلسطينيًا وإصابة ما لا يقل عن 664 آخرين، [3] وذلك في أعقاب استئناف الأعمال العدائية ضد الغزيين.

وعلى الرغم من خطورة الدمار البيئي الناجم عن العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، وعواقبه المحتملة على المدى الطويل على حياة سكان غزة وجيرانهم ورفاههم، فقد ظل هذا الموضوع غائبًا عن أي أجندة أو مفاوضات رسمية. وفي حين اتفقت الدول الأطراف الـ198 التي شاركت في المناقشات رفيعة المستوى على “التحول عن الوقود الأحفوري”، إلا أنها فشلت في الاعتراف بدور القوات والمعدات والقواعد العسكرية في تغير المناخ [4].

علاوة على ذلك، وبتجاهل مسؤولية السلطات الإسرائيلية عن تدمير جميع أشكال الحياة في غزة، فقد قامت هذه الدول بتطبيع مشاركة الوفد الإسرائيلي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وتغاضت عن مساعيه لتحقيق التمويه أو الغسيل الأخضر من خلال مشاركته هذه. ومع دخول الهجوم الحالي على غزة شهره الثالث، تتزايد دعوات خبراء البيئة الذين يحذرون من وقوع نكبة بيئية وشيكة، والتي يمكن أن تؤدي عواقبها واسعة النطاق وطويلة المدى إلى جعل غزة مكانًا غير صالحة للسكن.

وبالعودة إلى عام 2012، فقد توقعت الأمم المتحدة فعلًا بأن يصبح القطاع غير قابل للعيش فيه خلال العام 2020 [5]. نحن الآن في عام 2023، وهذه هي الحرب السادسة التي تُشن ضد غزة منذ عام 2008، ويبدو أن جميع المؤشرات تشير إلى أن توقعات الأمم المتحدة لم تكن صحيحة فحسب، بل إلى كونها أصبحت حقيقة قبل وقت طويل من الموعد النهائي المحتوم الذي ضربته. تتأثر غزة، مثل معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بآثار تغير المناخ خصوصًا، بما في ذلك ندرة المياه وموجات الحر وانخفاض هطول الأمطار وتآكل السواحل. وباعتبارها قوة محتلة، تتحمل إسرائيل المسؤولية الأساسية عن التخفيف من حدة هذه الهجمات ومعالجة التدهور البيئي الذي يؤثر على الفلسطينيين.

ومع ذلك، أدت الهجمات المتكررة على غزة والحصار المفروض على سكانها منذ عام 2007 إلى انهيار بنيتها التحتية وتفاقم تأثير التغير المناخي، كما ضعضعت قدرة الفلسطينيين على التخفيف من هذه التهديدات والاستثمار في مشاريع التكيّف البيئي. لا يعاني الفلسطينيون من حرمانهم من الموارد التي في وسعها السماح لهم بالتوجه إلى الاقتصاد الأخضر فحسب، بل هم عاجزون عن التحكم في الوصول إلى مواردهم الطبيعية وإدارتها بسبب الاحتلال الإسرائيلي. ويهدد هذا الوضع بناء مستقبل مستدام في غزة وله عواقب فورية وطويلة الأجل على صحة سكان القطاع وتوزيعهم الجغرافي.

وأوضح ديفيد بويد، وهو المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان والبيئة، أن “تلوث الهواء والمياه والتربة، والتلوث السام، والكميات الكبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة تأتي نتيجة الصراعات العسكرية [6]“.  وبحسبه، “تؤدي هذه الآثار البيئية إلى تفاقم حصيلة القتلى والجرحى الناجمة عن أعمال الحرب مباشرة، غير أن حصيلة الوفيات البيئية ستستمر لعقود من الزمن جراء أمراض الجهاز التنفسي، والقلب والأوعية الدموية، ومرض السرطان الناجم عن التعرض لمستويات مرتفعة من التلوث”.

قبل السابع من أكتوبر، كان للبنية التحتية في القطاع مساوئها الشديدة، فوفقًا لمنظمة أوكسفام، كانت محطة واحدة فقط من محطات تحلية المياه الثلاث القادرة على إنتاج 7% من إمدادات المياه في غزة قادرة على العمل، مع انخفاض قدرتها بسبب الحصار المفروض على الكهرباء والوقود[7]. تشمل القيود المفروضة على المواد والمعدات التي تصنفها إسرائيل على أنها مواد “مزدوجة الاستخدام”[8] 70% من المعدات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، الأمر الذي يقوض أعمال الصيانة والإصلاح الروتينية للبنية التحتية المتدهورة أو المتضررة[9]. في عام 2019، أفادت اليونيسف بأن 96% من المياه الجوفية المستخرجة بإفراط “غير صالحة للاستهلاك البشري” بسبب التلوث الناجم عن مياه البحر والصرف الصحي والمواد الكيميائية الزراعية، ما أجبر الفلسطينيين في غزة على الاعتماد على صهاريج المياه باهظة الثمن والتي يحتمل أن تكون ملوثة. ومنذ العام 2017، استطاع سكان غزة الوصول إلى متوسط ​​يومي مقداره أربع ساعات فقط من إمدادات الكهرباء، وقد أدى هذا العجز إلى تصريف 108 آلاف متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة جزئيًا أو غير المعالجة في البحر كل يوم. إن تدفق مياه الصرف الصحي إلى البحر وطبقة المياه الجوفية الساحلية قد سبب زيادة في تركيز النترات تصل إلى ستة أضعاف تلك النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية [10]. من جهة أخرى، تشير التقديرات إلى ارتباط ما يزيد عن ربع الأمراض في القطاع بالمياه ما يجعلها مسببًا رئيسًا لاعتلال الأطفال ومرضهم، بما في ذلك حالات الأمراض الجلدية الناتجة عن قلة الاغتسال وأمراض العيون. وبسبب الهجوم الإسرائيلي الحالي، اضطرت محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة ومعظم محطات ضخ مياه الصرف الصحي البالغ عددها 65 محطة إلى التوقف عن العمل. ونتيجة لذلك، يتم تصريف أكثر من 130 ألف متر مكعب، أي ما يعادل سعة 52 حوض سباحة أولمبي، من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر الأبيض المتوسط ​​يوميًا.

وخلال الصراعات السابقة، دمرت إسرائيل أيضًا مئات الدفيئات الزراعية وأفدنة من الأراضي الزراعية، ما قوّض الأنشطة الزراعية وقدرة المزارعين على الاستجابة للاحتياجات الغذائية لسكان غزة. أثناء الهجوم على غزة عام 2014، أسقطت إسرائيل 21 ألف طن من المتفجرات، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالتربة بالفعل. وبحسب تقرير منظمة العربية لحماية الطبيعة، فقد أدى عدوان 2021 إلى تدمير 13,800,000 متر مربع (أكثر من 25%) من الأراضي المزروعة بالخضروات، و2,725,000 متر مربع (أكثر من 17%) من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية، و730 ألف متر مربع من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة. كما دمرت الحرب 165 بركة زراعية، و1,433,000 متر طولي من شبكات الري، و2,090 (أكثر من 17%) من المشاتل الزراعية [11].

يبعث استخدام القصف المكثف والذخيرة كمية مهولة من المواد الكيميائية والغازات القاتلة التي يمكن أن تصحبها عواقب وخيمة على صحة الفلسطينيين. علاوة على ذلك، ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إسرائيل بقصف المدنيين في غزة بالفوسفور الأبيض. وكانت مثل هذه الادعاءات قد صدرت خلال هجوم 2008-2009. يعد هذا السلاح الكيميائي مروعًا إذ يحرق أجساد الناس بشدة ويمكن أن يسبب إصابات يعجز الأطباء عن علاجها، ويحظر استخدامه بالقرب من المدنيين بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن أسلحة تقليدية معينة. كما أن مادة الفوسفور ضارة جدًا بالبيئة، إذ يمكن لها ووفقًا لوكالة سجل المواد السامة والأمراض في الولايات المتحدة، أن تلوث التربة والمسطحات المائية وحتى الحيوانات، بما في ذلك الأسماك، ما يشكل تهديدًا طويل الأمد لصحة الإنسان وأنشطة سبل العيش[12] .

وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالأراضي والتربة بسبب المتفجرات والذخيرة، اعترفت دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها نفذت حوالي ثلاثين عملية رش جوي لمبيدات الأعشاب القاتلة للمحاصيل بين عامي 2014 و2018، مدمرة بذلك مساحات كاملة من الأراضي الصالحة للزراعة. ومن خلال نشر هذه المنتجات الخطيرة ومنع الفلسطينيين من استخدام 20% من الأراضي الصالحة للزراعة في غزة والمجاورة للسياج العسكري الإسرائيلي، فقد كان هدفها من ذلك إنشاء “منطقة عازلة” بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي عام 2021، قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية أربعة مستودعات ضخمة تحتوي على ما يقرب من 300 طن من المبيدات الحشرية وحوالي ألفي طن من الأسمدة الزراعية.

وبعد قصفها، تُترك هذه المواد لتحترق ما يسبب تراكم النفايات الملوثة بالسموم، ولا تمتلك السلطات في غزة الموارد والقدرات اللازمة للتعامل بشكل آمن وفعال مع هذه النفايات [13]. مثله في ذلك كمثل معظم الدول العربية، يعد سوء إدارة النفايات عاملًا رئيسًا من عوامل التلوث في القطاع، إذ يتم “التخلص من 47% من إجمالي النفايات، بما في ذلك النفايات الخطرة، في مكبات غير صحية”، وفقًا لتقرير صادر في العام 2020 عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. تشكل أنقاض المباني المهدمة تهديدًا آخر لصحة الفلسطينيين في غزة، إذ قد تتسبب المواد الخطرة التي تحتوي عليها في حدوث التهابات خطيرة تصيب السكان، بما في ذلك تهيج الرئة أو مرضها، أو حدوث آلام في الصدر، أو الإصابة بالأمراض العصبية والتنفسية الأكثر خطورة والمزمنة. ولا يقتصر الموضوع على ما سبق فحسب، إذ بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإغراق شبكة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس بمياه البحر، وفي الوقت الذي أعرب فيه الخبراء عن شكوكهم حيال فعالية مثل هذا التكتيك العسكري، فقد أعربوا من جهة أخرى عن مخاوفهم الجدية بشأن “التأثير السلبي المحتمل لهذا الفعل على جودة المياه الجوفية [والذي] قد يستمر لعدة أجيال” [14].

إن لاستمرار الحصار الشامل على غزة، والقصف المستمر الذي تتعرض له واستهداف بنيتها التحتية عواقب مدمرة على نظام القطاع البيئي، فلا يُحرم الفلسطينيون فقط من حقهم في العيش الآمن المصحوب بالكرامة على أراضيهم فقط، بل إن التلوث الخطير والواسع الانتشار في القطاع قد يعرض حقهم في العيش في بيئة نظيفة، وصحية ومستدامة للخطر كذلك. وفي الوقت الذي لم يتجاوز فيه نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في فلسطين 0.93 طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018، [15] وهو معدل أقل بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 4.79 طن من ثاني أكسيد الكربون للفرد في ذلك الوقت، تتعرض بيئتها للانتهاك جراء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية المستمرة. وإذن، فلا فراولة لوضعها على قبر رفعت العرعير هذا العام، وحتى لو عثرنا عليها في العام القادم، فقد لا تكون صالحة للأكل.

وعندما يحين الوقت أخيرًا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، يجب أن تشمل بعثات تقصي الحقائق والإجراءات القانونية التحقيق في جريمة الإبادة البيئية وعواقبها على صحة الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وسبل عيشهم وأمنهم الغذائي. وينبغي أن يحصل سكانها على التعويضات عن الخسارة البيئية والتدهور الذي عانوا منه نتيجة الاحتلال والحصار. وينبغي أيضًا دعمهم في جهودهم الرامية إلى التخفيف من تغير المناخ وتوجههم نحو الاقتصاد الأخضر. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن بعض شركات العقارات الإسرائيلية تستعد للمستقبل القادم في غزة، أي زمن ما بعد الحرب، فمن الواجب تذكيرها بأن التلوث لا يعرف حدودًا عنصرية. وما لم يتم التعامل الفعال معها، فإن الكارثة البيئية التي تتكشف في غزة، وبدرجة أقل في لبنان، يمكن أن تمتد إلى إسرائيل ومصر. ينبغي اتخاذ تدابير سريعة وجذرية لمعالجة هذه الكارثة البيئية وتحويل الأموال المستثمرة في الإنفاق العسكري لهذا الغرض. إن صحة ورفاهية الأجيال القادمة من الفلسطينيين في غزة عرضة للخطر، وكما كان حال آبائهم وأجدادهم، يجب أن يستمتعوا بطعم البطيخ، والفراولة والعسل على أصابعهم. وكأي طفل آخر، وفي ظل صمت الطائرات الحربية، ينبغي لهم أن يسمعوا الطيور وهي تغرد وتغني[16] .


1] https://www.middleeastmonitor.com/20231126-israel-dropped-40000-tons-of-explosives-on-gaza-strip-since-oct-7-says-media-office/

[2] https://www.aljazeera.com/news/longform/2023/11/9/israel-attacks-on-gaza-weapons-and-scale-of-destruction

[3] https://www.ochaopt.org/content/hostilities-gaza-strip-and-israel-flash-update-58

[4]“الجيوش العالمية هي أكبر الملوثين الصناعيين في العالم، حيث تساهم بـ 2750 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أو 5.5% من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة. بما يمثل أكثر من ما تنتجه جميع الدول الـ 52 في القارة الأفريقية مجتمعة”.

https://www.newarab.com/features/cop28-how-war-and-militarisation-fuel-climate-crisis#:~:text=Studies%20show%20that%20global%20militaries,as%20the%20civil%20aviation%20industry.

[5] https://www.unrwa.org/userfiles/file/publications/gaza/Gaza%20in%202020.pdf

[6] https://www.trtworld.com/middle-east/israel-devastates-gazas-environment-for-years-to-come-warn-experts-15904788

[7] https://www.oxfam.org.uk/oxfam-in-action/oxfam-blog/water-catastrophe-in-gaza/

 

[8] إن المواد التي تصنفها إسرائيل على أنها “مزدوجة الاستخدام” هي مواد يمكن استخدامها في أغراض مدنية وعسكرية على السواء، والتي تقيد إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة، كما أن لائحة هذه المواد تتجاوز ما تمليه المعايير الدولية. للمزيد حول هذا الموضوع: https://gisha.org/en/checking-the-dual-use-list-twice/

[9] https://www.ochaopt.org/content/study-warns-water-sanitation-crisis-gaza-may-cause-disease-outbreak-and-possible-epidemic

[10] https://journals.lww.com/environepidem/fulltext/2022/02000/the_destruction_of_gaza_s_infrastructure_is.3.aspx

 [11] https://jordantimes.com/news/local/unep-accredited-environmental-organisations-west-asia-condemn-israels-%E2%80%98inhumane%E2%80%99-actions

[12] https://www.newarab.com/features/israels-blockade-gaza-creates-environmental-crisis

[13] https://www.newarab.com/features/gazas-battered-ecosystem-reels-after-israeli-onslaughts

[14] https://www.timesofisrael.com/flooding-hamas-tunnels-could-harm-gazas-freshwater-for-generations-warns-academic/

[15] https://www.pcbs.gov.ps/statisticsIndicatorsTables.aspx?lang=en&table_id=94

[16] كتب الشاعر الفلسطيني مروان مخول:
‎”لكي أكتب شعرًا ليس سياسيًا

يجب أن أصغي إلى العصافير،

ولكي أسمع العصافير

يجب أن تخرس الطائرة”