الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

مبادرات اللاجئين لمساندة أهلهم والبلدان المضيفة في مواجهة جائحة الكورونا سلسلة أنا لاجىء في زمن الكورونا

مشاركة

اكتسب اللاجئون على اختلاف أصولهم والبلدان التي لجأوا إليها خبرات تنظيمية ومجتمعية عديدة لمساعدتهم على مواجهة صعوبات الهجرة فالتأقلم فالعمل. ومع بدء جائحة كوفيد-19، سخّر العديد من اللاجئين تلك القدرات لمساعدة أهاليهم في أوطانهم، والمجتمعات المضيفة التي أصبحوا جزءًا منها.

ولأن نسبة عالية من اللاجئين هي من الشباب، تنوعت وسائل تلك المبادرات وتفرعت بانتظامٍ يزيد من فاعليتها.

المساندة المباشرة مع المجتمع المحيط وحاجياته المعيشية والصحية:

مع أن السويد لا تزال تسيطر على انتشار الفايروس، إلا أن الكثير من اللاجئين بدأوا بالعمل على تغطية النقص وحشد المتطوعين لمساندة المرضى وكبار السن. فكانت هناك مبادرة (معًا نحن أقوى ضد الكورونا) التي وبحسب شبكة الكومبس السويدية تجمع أكثر من 2,400 متطوع من كافة مدن السويد، وتركز هذه المبادرة جهودها على كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، من خلال تأمين حاجياتهم، إضافة إلى مساعدة الأهالي المرضى من خلال اصطحاب أطفالهم إلى المدارس أو إنجاز الأعمال التي تتطلب حركة في الخارج.

بالتوازي مع ما سبق، كانت مبادرة الناشط المدني  المصمم خالد العلواني والذي يقوم مع متطوعين آخرين بإنتاج الكمامات الطبية بمعدل 100-250 كمامة يوميًا لتوزيعها في دور المسنين والكنائس والجوامع، إضافة لمنحها لمن يحتاجها.

في ألمانيا كثُرت المبادرات وتميزت بسرعة التنظيم والعمل مع جمعيات المجتمع المدني هناك، فاستطاعت مبادرة القلوب البيضاء في فوبرتال أن توسع عملها مع ازدياد عدد المتطوعين، فبالإضافة إلى تجهيز الكمامات، والتسوق للمحتاجين وكبار السن، وحملات إطعام المشردين، يقوم متطوعون من فريق القلوب البيضاء من العاملين بمجال التمريض بالتعاون مع بعض الأطباء بتقديم خدمات طبية ومتابعة منزلية للمرضى. ومثلها في مدينة كولن، نشأت مبادرة ” محاربو فيروس كورونا” والتي يقدم متطوعوها، بالإضافة إلى المساعدات التي تقدمها، الدعم للأهالي العاملين الذين لا يستطيعون ترك أطفالهم دون رعاية في المنازل وذلك بحسب شبكة WDR الألمانية.

انتشر هذا النوع من المبادرات في معظم بلدان اللجوء ومنها تركيا كحملة “أحمي نفسي وأخي” التي تهدف إلى مساعدة أهالي غازي عنتاب.

المساندة عن بعد وتسخير التكنولوجيا

سخّر العديد من اللاجئين خبراتهم التقنية لمساندة المواطنين، كمبادرة Stay home Berlin، والتي بحسب شبكة “أمل برلين”، أطلقها أمجد القرعان بمساعدة متطوعين ومبرمجين لإنشاء منصة إلكترونية تمكن كبار السن من كتابة كل حاجياتهم وطلبها ليقوم أحد المتطوعين بتأمينها. ومثلها كانت مبادرة Gemeinsam Gegen Den Virus.

  

إضافة إلى قيام القائمين على هذه المبادرة بطباعة المنشورات والخدمات التي يقدمونها ووضعها في العمارات لأن الكثير من كبار العمر وذوي الإعاقة والمرضى لا يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي.

بجانب هذه المبادرات، انتشرت حملات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي في بلجيكا وألمانيا وتركيا وغيرها، تقوم بتقديم خدمات مساعدة التلاميذ في دراستهم، والترجمة عن بعد لمن يحتاجها في التواصل أو الطلبات والأوراق.

مساعدات للداخل السوري

يواجه السوريون في الداخل تحديات أكثر من غيرهم لتأثر النظام الصحي بسبب الحرب والإشكالات الحالية من حيث نقص الغذاء والكهرباء والعمل، خاصة لأولئك الذين توقف عملهم اليومي الذي يحفظ استمرار حياتهم. وبدأت العديد من المبادرات عملها لمساندة الأهالي في الداخل السوري، فكانت مبادرة “يلا نسند بعض” التي قالت مؤسستها سارة جمعة في حديثها لشبكة الجزيرة، إنها أطلقتها في إسطنبول لتأمين الدعم المادي للعائلات المتضررة. لكن تواجه هذه الحملات صعوبات تحويل الأموال أو المساعدات للداخل السوري.

إنّ كل تلك الحملات التي أطلقها سوريون وعراقيون وفلسطينيون وغيرهم في الخارج ليكونوا جزءًا فاعلًا، لم تثنها البيروقراطية الحكومية عن تسهيل عمل المتطوعين، أو تأمين مستلزمات الحماية والوقاية أثناء عملهم، إذ إن هذه الصعوبات ليست جديدة عليهم ولن توقف مبادراتهم.