“الحياة في المخيم مليئة بالتحديات، لكن الحمد لله دائماً أجد طريقة لحل هذه التحديات”، تقول عضو الشبكة المجتمعية النسائية في مخيم الزعتري، آمنة الكايد، التي تعمل مع الشبكة لمساعدة النساء في المخيم على حل القضايا التي تواجههن والتعرف على دورهن الفعال في المجتمع.
قامت مجموعة من النساء بتشكيل شبكات مجتمعية نسائية في مخيمي الزعتري والأزرق، حيث شاركت أكثر من 40 امرأة في تدريبات مشروع “تمكين بعضنا البعض” الذي تنفذه منظمة النهضة العربية (أرض) للمشاركة المدنية، بالإضافة لجلسات دعم نفسي اجتماعي، كما تعرفن على نظم الإحالة في المخيمات. حيث ساعد شغف النساء وإيمانهن بدورهن على تفعيل الشبكة المجتمعية النسائية، المكونة من 20 سيدة.
“الدورات التدريبية أعطتني ثقة بنفسي وخبرة ومعلومات لم أكن أعرفها” تقول عضو الشبكة، رهف القداح، التي شاركت مع باقي أعضاء الشبكة في تدريب الخطابة والتفكير النقدي.
تستدعي التحديات اليومية التي تواجهها السيدات في المخيمات مضاعفة الجهود المبذولة لمساندتهن في دعم مجتمعاتهن. حيث تسعى الشبكات النسائية إلى تعزيز المنهجية التشاركية لتجاوز هذه التحديات، كما تهدف الشبكات النسائية في المخيمات لإيصال صوت المرأة إلى صناع القرار وحل المشكلات والقضايا التي تواجه المرأة والمجتمع في المخيم.
تقول غفران قداح، عضو في الشبكة من مخيم الزعتري، “الجلسات التدريبية علمتني كيف أساعد غيري من النساء وأن أضع نفسي في مكانهن، مما زاد اهتمامي في المساعدة وإيصال أصواتهن”. قامت النساء في الشبكة بإعطاء جلسات لأكثر من 300 امرأة في مخيمي الأزرق والزعتري لتشجيعهن على المشاركة المدنية، بالإضافة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي ورفع مستوى المشاركة المجتمعية. تشارك نساء الشبكة المجتمعية تجاربهن والمهارات التي اكتسبنها مع مجتمعهن وعائلاتهن بشكل خاص.
“أريد مساعدة أولادي للعيش في مجتمع يشجع المشاركة المجتمعية، وأن يقوموا بالاهتمام بقضايا مجتمعهم” بحسب الكايد، وتؤكد على أن عملها في الشبكة المجتمعية ينعكس على أسرتها وأطفالها الذين يودون مستقبلاً المساهمة في العمل المجتمعي مثلها.
أتى تأسيس هذه الشبكة أنشطة مشروع “تمكين بعضنا البعض” الذي تنفذه منظمة النهضة (أرض) بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبتمويل من الحكومة الأسترالية.
