الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

بيان التحالف الوطني الأردني (جوناف) بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 2021 “في السباق لمواجهة أزمة التغير المناخي: تحالف جوناف حاضرٌ دائماً”

مشاركة

يركز اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2021 بشكل جلي على التكلفة البشرية لأزمة التغير المناخي، ولاسيما تأثيرها على الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، كما يحث القادة العالميين على اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير الهادفة للتصدي للتغير المناخي وإنقاذ الأرواح. هذا ما نبه إليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قائلاً “إن وضع التغير المناخي تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للإنسانية”، هذا وتؤكد البنود الرئيسة لاتفاق باريس للمناخ الذي تم تبنيه في عام 2015 -باعتباره أول معاهدة دولية ملزمة قانونًا بشأن تغير المناخ- وتحديداً المواد 9 و10 و11 منه، على الحاجة إلى الدعم المالي، والتقني وبناء القدرات والتي تتعلق جميعها بالعمل الهادف إلى مواجهة هذا التحدي.

وفي هذه المناسبة، يؤكد أعضاء التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف) تضامنهم مع الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم والتزامهم بتقديم الدعم غير المشروط لهم، خاصة أولئك الذين يعيشون في المخيمات والمناطق العشوائية. إذ يؤمن تحالف جوناف بأن نجاح أي استجابة إنسانية في أي بلد يتطلب جهدًا تعاونياً يُبنى على تكاتف جهود الجهات الحكومية، وشبه الحكومية وغير الحكومية وعملها بصورة منظمة سواء على المستوى الجماعي أو الفردي.

كما يشدد جوناف على أنه وفي حال غياب القدرات المحلية الجماعية القوية والتي يمكن تعزيزها من خلال الجهود الدولية، فإن الأمر سيتطلب حشداً دوليًا شاملاً ومكلفاً للغاية لمواجهة أي أزمة قادمة. مما يستلزم تضمين “محلية العمل الإنساني” على جدول أعمال أي إجراء إصلاحي على مستوى القطاع، لتلعب دوراً جوهرياً في الاستجابات الشمولية للأزمات، والتي تعد أزمة المناخ إحداها. إذ تعمل محلية العمل الإنساني على “إضفاء الخبرات المحلية على إستراتيجيات الاستجابة الإنسانية للتغير المناخي” والتي يمكن بدورها أن تساعد في الحفاظ على كفاءة الجهود المبذولة على المدى المتوسط والطويل، وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفًا في أي بلد، بما في ذلك حمايتها من آثار تغير المناخ، والكوارث الطبيعية وشح الموارد الطبيعية.

أما في الأردن، فإن الحاجة ملحة لتقديم الدعم للجهات الفاعلة الوطنية وتمكينها للاستعداد للتعامل مع تداعيات التغير المناخي. في المقابل، لابد للحكومة ولمجتمع المانحين الدوليين تحمل مسؤولية خلق بيئة مواتية تدعم المجتمع المدني المحلي وتسانده للمساهمة في مواجهة التغير المناخي في البلاد، والاستجابة له واحتواء النتائج المترتبة عنه. من شأن هذا الدعم أن يخلق مساحة من التمكين للجهات الفاعلة الوطنية بما يسمح لها تكثيف جهودها والقيام بمسؤوليتها في الاستجابة للقضايا المتعلقة بالمناخ وتحملها على النحو الأمثل.

لقد بثت أزمة المناخ الفوضى في جميع أنحاء العالم العربي على نطاق يعجز العاملون في الخطوط الأمامية والمجتمع الإنساني عن التعامل معه. وفيما يخص الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم – ممن ساهموا بأقل قدر في حدوث أزمة المناخ العالمية ومع ذلك هم الأكثر تضررًا منها- وملايين الآخرين الذين فقدوا منازلهم، وسبل عيشهم وحياتهم، فقد بدأ الوقت بالنفاد.

في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نؤكد على أنه قد آن الأوان لأن نقف سوية لتوحيد الجهود وتظافرها في مواجهة هذه الأزمات، مع الإعراب عن تقديرنا للجهود المميزة للعاملين في هذا المجال، إضافة إلى أولئك الذين دفعوا أرواحهم ثمناً للإنسانية.

لا زال باستطاعتنا أن نكون قوة نشطة قادرة على استثمار الوقت المتاح للتصدي لكوارث التغير المناخي في بلادنا، وتعزيز جهود المجتمع المدني المحلي، والعمل معًا كجهات فاعلة، ووكالات إنسانية، ووطنية، ودولية.

ومع دقات ساعة التغير المناخي، نؤكد أنه ما زال بمقدورنا المساعدة في إنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفاً بيننا، وإكرام أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل هذه القضية الإنسانية، بالعمل الهادف لمواجهة التغير المناخي وتبعاته!