تعزيز بيئة الحماية للأطفال الأردنيين والسوريين
في ضوء جائحة كوفيد-19 وآثارها الاقتصادية، كان الأطفال في المجتمعات الأكثر ضعفًا في الأردن أكثر عرضة للوقوع ضحايا للعنف المنزلي والاستغلال نتيجة الإحباط المتزايد داخل الأسر (منظمة النهضة (أرض) 2020)، فقد شكّل ضعف الحماية من العنف الأسري الجسدي والنفسي خلال أشهر الإغلاق التام، مصدر قلق كبير لمقدمي خدمات حماية الطفل (هيومن رايتس ووتش 2020).
واستجابةً للتحديات التي تعيق حماية الأطفال والوصول إلى العدالة، وضمن برامج المساعدة القانونية وإصلاح قطاع العدالة، واستمرارًا لجهودها لضمان الوصول الشامل للأطفال إلى العدالة، تنفذ منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) مشروع تعزيز بيئة الحماية للأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين، عن طريق تسهيل وصولهم إلى خدمات الحماية الاجتماعية وخدمات الدعم القانوني وذلك بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2020 وحتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021، وذلك في كل من عمّان وإربد والزرقاء.
تؤمن منظمة النهضة (أرض) بأن تعزيز حماية الطفل يتحقق من خلال المبادئ الثلاثة التالية: حماية الأطفال في محيطهم الخارجي، وحماية الأطفال في المحيط الأسري عبر خلق جو عائلي إيجابي، ورفع وعي الوالدين بأسس حماية مهارات الأبوة والأمومة وتطويرها، بالإضافة إلى حماية الأطفال من خلال تعزيز القوانين والسياسات المتعلقة بحقوقهم العالمية على الصعيدين الوطني والدولي.
وعليه، يهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز البيئة الوقائية للفتيان والفتيات السوريين والأردنيين المعرضين للخطر بمن فيهم الأطفال من ذوي الإعاقة الذين يعيشون في المجتمعات الأكثر ضعفًا وتضررًا من جائحة كوفيد-19، وذلك من خلال توفير الخدمات القانونية والدعم النقدي لهم.
يركز المشروع بشكل أساسي على الجوانب التالية:
• تقديم الدعم القانوني من خلال توفير الخدمات القانونية، وخدمات التقاضي والوساطة.
• اتخاذ تدابير وقائية من خلال تزويد الفتيان والفتيات، والآباء أو مقدمي الرعاية بالمعرفة والأدوات اللازمة لذلك.
• اتخاذ تدابير الحماية من خلال:
– إحالة الحالات التي تم تحديدها خلال أنشطة الدعم القانوني باستخدام آلية الإحالة المشتركة بين الوكالات متعددة القطاعات بهدف توفير الدعم المطلوب.
– تقديم الدعم النقدي لمستفيدي خدمات الحماية القانونية الأكثر ضعفًا.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو جزء من الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤولة عن الجمع بين الجهات الفاعلة الإنسانية لضمان استجابة متماسكة لحالات الطوارئ. يضمن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا وجود إطار يمكن من خلاله لكل جهة فاعلة المساهمة في مجهود الاستجابة الشامل.
تؤكد منظمة النهضة (أرض) التزامها -من خلال مساعيها وبرامجها- بالعمل والمناصرة لتنشئة الأطفال في محيط آمن يعمل على حمايتهم وتيسير وصولهم إلى العدالة.