الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

في ذكرى النكبة.. وفد يضم شخصيات أردنية بارزة يقوم بزيارة تضامنية للأونروا لدعم الوكالة المحاصرة واللاجئين الفلسطينيين الذين تخدمهم

مشاركة

بتنظيم من منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) قام وفد ضم مديرتها التنفيذية سمر محارب وشخصيات أردنية بارزة، جعفر الطعاني ممثل مكتب سمو الأمير حسن بن طلال، والعين عيسى مراد، ومنال الوزني، بالإضافة لد. يوسف منصور، د. سوسن المجالي ود. عروب العابد من أعضاء الشبكة الدولية للقضية الفلسطينية بزيارة تضامنية إلى مكتب الأونروا في عمان. وتأتي هذه الزيارة مناسبة ذكرى النكبة والتي وقعت خلال عامي 1948 و1949 وأدت إلى تهجير ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني قسريًا ونفيهم من موطنهم مع إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي. جاءت هذه الزيارة تعبيرًا عن الدعم القوي للأونروا وملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين تساندهم من خلال توفير التعليم الأساسي، وخدمات الرعاية الصحية الأولية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والتمويل الأصغر، وأعمال البنية التحتية، وغيرها من المساعدات لهم.

ومنذ عام 1948، لا تزال حقوق اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم ومستقبلهم في صميم القضية الفلسطينية التي بقيت دون حل حتى يومنا هذا، ما يمثل بعدها الإنساني. من جهة أخرى، ما يزال تهجير الفلسطينيين مستمرًا: ففي أعقاب حرب عام 1967، أُجبر ما بين 350 ألفًا إلى 400 ألف فلسطيني آخر على الفرار، وتلاهم في العقود اللاحقة حوالي 250 ألفًا داخل/من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحوالي 700 ألف شخص من المنطقة العربية. مرة أخرى؛ أصبح التهجير القسري في طليعة حرب الإبادة الجماعية الدائرة حاليًا في غزة، إذ هُجّر 1.7 مليون فلسطيني في غزة داخليًا  عدة مرات، إضافة إلى 100 ألف نازح إلى مصر، مع مزيد من النزوح الذي يلوح في الأفق نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة في فلسطين والتقدم البر في رفح.

وتتعرض الأونروا إلى هجوم غير مسبوق تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ نهاية كانون الثاني/يناير 2024، متهمة الوكالة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحياد الأمم المتحدة، وهو ما أدى بدوره إلى تعليق تمويل المانحين المقدم لها. وقد أدت هذه الظروف مجتمعة إلى تعريض قدرة الوكالة على مواصلة العمل في قطاع غزة والضفة الغربية للخطر الشديد. كما يواجه مستقبل الأونروا في قطاع غزة تحديات كبيرة بعد أن أبلغ الاحتلال الإسرائيلي الوكالة بمنعها من توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة، كما أوقف التعاون معها في القطاع عامة. وحتى وإن أمكن التغلب على الخلاف مع دولة الاحتلال، يرتبط مستقبل الأونروا في غزة الآن بشكل متأصل بمستقبل القطاع في العموم. لقد أصبح مستقبل الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية على المحك، بعد أن قدم أعضاء “الكنيست الإسرائيلي” تشريعًا لإغلاق عمليات الوكالة في المدينة (والضفة الغربية ربما) وقام متظاهرون إسرائيليون متطرفون بإشعال النار في مكتبها الميداني في الضفة الغربية، ما أدى إلى إغلاقه مؤقتًا.

وعلى خلفية الزيارة، قالت محارب: “تأتي هذه الزيارة  بتنظيم من النهضة العربية (أرض) تعبيرًا عن الدعم القوي الذي يبديه المجتمع المدني الأردني لوكالة لها أهميتها البالغة فيما يخص كرامة اللاجئين الفلسطينيين، وحقوقهم ومستقبلهم”. وأعرب الوفد عن رفضه التام للهجمات الإسرائيلية الشرسة على الأونروا، والتي أدت، من بين أمور أخرى، إلى مقتل 188 من موظفيها خلال الحرب في غزة، ودعوا الدول المانحة التي لم تستأنف تمويلها بعد للوكالة إلى القيام بذلك على الفور.

وخلال الزيارة؛ اطلع الوفد على أعمال دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الوكالة، وسجلات التسجيل وما يسمى بملفات الأسر التي تحتفظ بها الأونروا بدقة بوصفها مستودع أدلة على حقوق اللاجئين ومطالباتهم التاريخية. استكمالًا للعمل الذي بدأ في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تقوم الأونروا حاليًا بـ “أرشفة” جزء من الوثائق التاريخية التي تثبت أحداث الحياة منذ عام 1948 وحتى اليوم. وكما صرحت السيدة هناء العريدي، رئيسة برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا في الأردن، فإن سجلات تسجيل الوكالة تمثل أرشيفًا تاريخيًا قيمًا، ويعتبر الحفاظ عليها جزءًا لا يتجزأ من حماية حقوق اللاجئين.”

والأونروا بصدد دمج نظام التسجيل الخاص بها، والمحفوظات التاريخية الأخرى وبيانات اللاجئين التي تحتفظ بها الوكالة في مركز بيانات اللاجئين الفلسطينيين، وهي مبادرة تستحق دعمًا قويًا، بما في ذلك من قبل اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة وخارجها.