الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

لقاء حواري في مركز النهضة الاستراتيجي:
قرن من النظام والفوضى في الشرق الأوسط: على من يقع اللوم؟ ما العمل؟

مشاركة

ضمن برنامج القضية الفلسطينية، عقد مركز النهضة الاستراتيجي التابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) لقاءً حواريًا بعنوان “قرن من النظام والفوضى في الشرق الأوسط: على من يقع اللوم؟ ما العمل؟”، استضاف فيه د. رامي خوري، زميل متميز في الجامعة الأمريكية في بيروت، وزميل أول في المركز العربي بواشنطن، ومؤلف، وكاتب عمود سياسي في الجزيرة أون لاين، وعضو الشبكة الدولية للقضية الفلسطينية التابعة لمنظمة النهضة العربية (أرض)، وأدار الحوار د. يوسف منصور، الرئيس التنفيذي لمجموعة الرؤية للاستشارات الاقتصادية والإدارية، ووزير الدولة السابق للشؤون الاقتصادية، وذلك يوم الخميس 23 أيار/مايو 2024.

قدمت الجلسة، استكشافًا متعمقًا للتحديات التاريخية والمعاصرة التي تواجه المنطقة العربية، وسلطت الضوء على أهمية فهم السياقات التاريخية والحاجة إلى جهود تعاونية لمواجهة التحديات المستمرة في الشرق الأوسط، واستعرض خلالها د. خوري تاريخ المنطقة العربية، بدءاً من سقوط الإمبراطورية العثمانية، مروراً بالاستعمار وإنهاء الاستعمار، وتأسيس الدولة القومية، بما في ذلك الأنظمة العسكرية والاستبدادية.

وشدد د. خوري على أن القرن الماضي اتسم بالصراع، الذي تميز منذ البداية بتنفيذ تفويض عصبة الأمم في عام 1923، والذي وصفه بأنه نقطة تحول مهمة. مسلطًا الضوء على العوامل المختلفة التي منعت الدول العربية من تحقيق “تقرير المصير” وإنفاذه، بما في ذلك التدخل العسكري والنفوذ السياسي الغربي. مؤكدًا على أن قضية فلسطين غير المحلولة تعكس الديناميكيات التي شكلت النظام والفوضى في المنطقة.

وأشار د.خوري إلى أن زيادة الهجرة في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كان سببها ازدياد السخط الجماعي بين المواطنين بعد الطفرة النفطية، وصعود الإسلام السياسي استجابة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وزيادة في الأنشطة الإجرامية وتعاطي المخدرات. مبيناً الأسباب الرئيسية للصعوبات التي تواجهها العديد من الدول العربية، فقد أدت ازدياد معدلات البطالة والفقر بشكل كبير منذ الثمانينيات، إلى تفاقم القضايا المتعلقة بالسيادة والدولة والمواطنة. مستعرضًا تأثير الثورات العربية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتحديات التي واجهتها بسبب هياكل السلطة الراسخة. مشددًا على الحاجة المستمرة إلى آليات مستدامة لتعزيز المشاركة المدنية، وأشار إلى أن هناك فرصة للمزيد من النزاعات والصراعات يمكن أن تحدث إذا لم نستعد لمواجهة التهديد الجديد المتمثل في التغير المناخي.