مقولة ما بعد الكولونيالية أو ما بعد الاستعمار هي الترجمة المألوفة لعبارة Postcolonial Studies  التي تحيل إلى اتجاه متنام في البحوث الإنسانية والاجتماعية، ليس في

في كتابه الجديد الذي أثار جدلًا واسعًا “هزيمة الغرب”، يذهب عالم الاجتماع الفرنسي أمانويل تود إلى أن الديمقراطية الليبرالية قد تحولت في السنوات الأخيرة من

هذا العنوان مستوحى من كتاب المفكر السياسي الألماني-الأمريكي “يوشع مونك” الذي أصدر منذ سنوات قليلة كتابًا هامًا بنفس العنوان. في هذا الكتاب، يبين مونك أن

تحدثنا في الأسبوع الماضي عن النزعة الشعبوية الصاعدة في الغرب، مبينين أن الأمر لا يتعلق بمجرد تحول أيديولوجي في النسق السياسي القائم، بل بتغير نوعي

سجلت الأحزاب الشعبوية انتصارًا ساحقًا في الانتخابات الأوروبية المنظمة في 9 حزيران/يونيو، مشكلة نقطة تحول كبرى في المسار السياسي والأيديولوجي لبلدان الاتحاد الأوروبي. لا يتعلق

ميشال هويكورن أديبة وفيلسوفة بلجيكية، أصدرت كتابًا مهمًا بعنوان “فلسطين المغتالة: التطهير العرقي الذي أرادته الصهيونية منذ القرن التاسع عشر”. في هذا الكتاب الموثق، ترجع

آلان ديكوف، عالم اجتماع فرنسي معروف، خصص جل أعماله المنشورة للصهيونية والمجتمع الإسرائيلي ومسار الصراع العربي-الإسرائيلي. من بين أهم إصداراته، كتابه الرئيسي المنشور سنة 1993

نورمان فينكلشتاين، مؤرخ أمريكي مشهور من أصول يهودية بولندية تعرضت أسرته لمآسٍ بالإبادة النازية، عرف بدفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما أدى إلى طرده من

شارل أندرلين، كاتب وصحافي فرنسي-إسرائيلي، غطى أهم الأحداث الكبرى التي مرت بها المنطقة في الأربعين سنة الأخيرة، وأقام فترة طويلة في إسرائيل وزار مرات كثيرة

سيلفان سيبل، كاتب وإعلامي فرنسي من أصول يهودية عاش فترة من عمره في إسرائيل وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة “لموند” العريقة. أصدر سيبل كتابًا مهمًا

عرضنا في المقال السابق تشخيص دومنيك فيدال الصارم لوضع المجتمع الإسرائيلي الراهن، الذي اعتبر أنه يعيش أزمة عميقة، في أفق مسدود. ومن هنا بروز دعوات

نواصل في هذا الحيز الاستمرار في عرض الدراسة التاريخية المهمة التي بدأنا في تناولها في الأسبوع المنصرم. في كتابه “كيف ضاعت فلسطين ولماذا لم تربح

أستوحي هذا العنوان من كتاب المؤرخ الفرنسي البارز جان بيار فيليو الذي صدر مؤخرًا بعنوان “كيف ضاعت فلسطين ولماذا لم تربح إسرائيل؟”. الكتاب يسرد تاريخ

لم أكن أود الرجوع إلى برنار هنري ليفي الذي كتبت عنه من قبل في هذه الصفحة، رغم أنه لا يستحق كبير اهتمام. فالرجل الذي يدعي

ديفيد غروسمان، كاتب وأديب وإعلامي إسرائيلي معروف، كتب عدة روايات وأعمال فكرية. من أهم أعماله “الرياح الصفراء” وهو كتاب يسرد فيه معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، برزت أصوات قوية في الإعلام الغربي تطالب بأن يكون أي نقد لإسرائيل أو للمشروع الصهيوني داخلًا في نطاق العداء

برنار هنري ليفي فيلسوف فرنسي من أصول يهودية جزائرية، ذائع الصيت في الإعلام السيار، كثر الحديث عنه خلال الأزمات الدولية الكبرى، وبصفة خاصة حرب الإطاحة

عندما وقع الفيلسوف الألماني المعروف يورغن هابرماس عريضة يعلن فيها تعاطفه مع إسرائيل في حربها العدوانية على غزة، لم يكن الكثيرون يدركون أن موقفه الذي

عوفر كسيف، نائب إسرائيلي من اليسار يمثل “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، تعرض مؤخرًا لمضايقات شديدة وصلت حد التصويت على عزله من البرلمان، بعد تأييده العلني

عندما اندلعت أحداث 7 أكتوبر وما تلاها من حرب عدوانية على غزة، انتشرت على نطاق واسع في الصحافة الإسرائيلية نغمة التشاؤم من مصير “الدولة التي

عندما أصدرت عام 2001 كتابي حول أزمة المشروع الصهيوني ومستقبل إسرائيل، تعرضت لأعمال تيار المؤرخين الإسرائيليين الجدد الذي كان أوانها غير معروف في الكتابات العربية

ليو شتراوس فيلسوف هام من أصول يهودية ألمانية، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1937 وكان أستاذًا شهيرًا في جامعة شيكاغو من 1949 إلى 1969

شلومو صاند مؤرخ إسرائيلي وأستاذ في جامعة تل أبيب، ينتمي إلى ما يسمى بمدرسة “المؤرخين الإسرائيليين الجدد” وإلى تيار “ما بعد الصهيونية”. صدرت له ثلاثة

قبل أيام، منعت بلدية باريس الفيلسوفة الأمريكية من أصول يهودية “جديت باتلر” من إلقاء محاضرة عمومية حول نزعة العداء للسامية وتوظيفها الراهن، بذريعة ما قد

تعرفت قبل سنوات على الفيلسوف الفرنسي من أصل يهودي أدغار مورين وقد بلغ مئة سنة من العمر في إحدى الندوات الفكرية في غرناطة بإسبانيا. ما

من بين فلاسفة الغرب، يتميز جاك دريدا بجذوره اليهودية العربية كما يقول، وهو الذي ولد وعاش سنوات عمره الأولى في الجزائر. تحدث فيلسوف التفكيكية كثيرًا

في سنة 1946 نشر الفيلسوف الوجودي الفرنسي ذي الأصول اليهودية جان بول سارتر كتابه “تأملات حول المسألة اليهودية” الذي ألفه في نهاية الحرب العالمية الثانية

لا أحد ينكر أن الفيلسوفة الألمانية الأمريكية “حنة أرندت” المنحدرة من أصول يهودية هي من أهم فلاسفة القرن العشرين ومن أكثرهم تأثيرًا في الفكر السياسي.

إن الفارق في التعامل بين القضية الأوكرانية والقضية الفلسطينية من قبل الغرب أمر مزرٍ ومثير للقلق. تعاني المساواة الإنسانية في الحداثة الغربية من خلل كبير:

في هذه الأيام المأساوية التي نتابع فيها العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على مدينة غزة الذي وصل حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الشامل، يتعين الرجوع إلى

سادت في الفكر العربي ردحًا طويلًا ثنائية “الأصالة والمعاصرة” التي نعتقد أنها ثنائية أيديولوجية تبعدنا عن الإشكالات الفلسفية والمجتمعية الحقيقية، التي تترجم بمقولتي الحداثة والتقليد.

قررت مؤخرًا الحكومة الفرنسية تحريم ارتداء العباءة النسوية في المدارس العمومية، بعد سنوات من منع ما يسمى بالحجاب في التعليم الحكومي، انسجامًا مع مبادئ العلمانية

في عام 2008، وعلى هامش قمة “مجموعة دول الثمانية” المنعقدة آنذاك في جزيرة هوكايدو اليابانية، اجتمع كل من لويس إيناسيو دا سييلفا، رئيس البرازيل، وفلاديمير

في مقالة مهمة للمفكر الأمريكي “فرنسيس فوكويوما” في عدد آب/أغسطس من “المجلة الآسيوية للإدارة العمومية” بعنوان “في الدفاع عن الدولة العميقة” (In defense of the

تحقيق السلم والأمن الدوليين هو أحد أهم وأنبل الأهداف التي سعى العالم لتحقيقها على مر العصور، لكن الجهود التي بذلت على هذا الصعيد واجهت وما

في مثل هذه الأيام قبل ستين سنة عزلت السلطات الاستعمارية الفرنسية ملك المغرب الشرعي محمد الخامس ونفته مع أفراد عائلته إلى جزيرة كورسيكا ثم مدغشقر،

شواهد كثيرة توحي بأن النظام العالمي الحالي، والذي تهيمن عليه الولايات المتحدة منفردة منذ تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينيات القرن الماضي، لم يعد

التأمت في مدينة بيليم البرازيلية قمة دول حوض الأمازون الثمانية، وهي الدول اللاتينية الأمريكية التي تتقاسم الإطلالة على منطقة الأمازون (البرازيل، وبوليفيا، وكولومبيا، والإكوادور، وغيانا،

بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الأخيرة تحدث أندريه كورتينوف مدير عام المجلس الروسي للعلاقات الدولية عن “نهاية النظام الليبرالي العالمي” الذي قام بعد نهاية الحرب الباردة.

يتساءل اليوم العديد من كبار الفلاسفة: ما هو خط الدفاع الأخير عن القيم الإنسانية في مواجهة الآثار المدمرة للثورة التقنية الراهنة التي يبدو أنها في

بعد مرور سنة ونصف على حرب أوكرانيا الحالية التي لا تزال مشتعلة وعصية على الحل، يظل السؤال مطروحًا حول شرعيتها القانونية والأخلاقية. في هذه الحرب

شهدت دول أوروبية عديدة كوارث وأحداث عنف متنوعة خلال الأيام القليلة الماضية. على السطح تبدو هذه الأحداث بلا رابط يجمع بينها، لكنها تعد في العمق

عندما نشر المؤرخ والمفكر التونسي هشام جعيط كتابه “الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي” عام 1974، كانت مشاريع الأيديولوجيا القومية العروبية في منعطف حاسم، بعد نهاية

على الرغم من الاختلاف الكبير بين مسار دولتي ليبيا والسودان من حيث التاريخ والتركيبة المجتمعية والتحولات السياسية، إلا أن وضعهما متداخل ومترابط من عدة أوجه

تحدثنا في الأسبوع الماضي عن عدم ملاءمة الخلدونية مع التاريخ الإسلامي الوسيط منذ العصر المملوكي وسنتعرض اليوم لحدود هذه المقاربة في فهم ومعالجة الإشكالات السياسية

كثر الحديث في أيامنا حول تركة ابن خلدون، الذي كثيراً ما ينظر إليه على أنه مؤسس علم الاجتماع الحديث، وتعتبر نظريته في العصبية والدولة، صالحة

يورام حازوني، فيلسوف إسرائيلي، درس وعاش طويلًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو حاليًّا رئيس مؤسسة إدمون بورك في لاهاي، وله تأثير واسع في صفوف الجاليات

فيما يلي نص مختصر للمداخلة التي قدمتها في الملتقى العربي والدولي لكسر الحصار على سوريا. يمكن النظر إلى هذه القضية من منظورين: ما “ينبغي” القيام

تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار السياسي، والاقتصادي والاجتماعي منذ عقود، كما مثّل الافتقار إلى وجود قيادة فعالة عائقًا كبيرًا أمام تحقيق التقدم

لا نفتأ نسمع في أيامنا الحسرة على الأنظمة التسلطية التي حكمت عدة بلدان عربية تعيش راهنًا أوضاعًا كارثية، كما هو شأن العراق، وليبيا واليمن. وهكذا

  كثيرًا ما تفسر إخفاقات وهزائم العرب بغياب الرؤية الاستراتيجية الثاقبة والموضوعية لمعطيات وموازين العلاقات الدولية ظهر هذا القصور وفق الرؤية المذكورة من انتفاضة العرب

ظهرت النزعة الكونية المعروفة بالكوسموبولتية (من الكوسموس أي الكون) في الفلسفة الرواقية في العصر الروماني أساسًا، وكانت تعني عند سناك ومارك أوريل القول بنظام أخلاقي

للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لسورية مؤخرًا، دلالات متنوعة تستمد أهميتها الاستراتيجية من توقيتها، وأيضًا من علاقة هذا التوقيت بتحولات عديدة طرأت

تستعد الرياض لاستضافة القمة العربية القادمة المقرر عقدها يوم 19 أيار/مايو القادم. وحسب التقويم الرسمي المعتمد في جامعة الدول العربية فإن هذه القمة ستكون “الدورة

قال إيمانويل كانط: اعْملْ وكأنك في فعلك الأخلاقي تشرّع للإنسانية. ولا عصر يصدق عليه قول الفيلسوف الألماني أكثر من عصرنا هذا وقد استجدّت فيه أوضاع

مع أن التركيبة القبلية ليست خاصة بالمجتمع اليمني، بل نلمسها في العديد من المجتمعات العربية، إلا أن الحالة اليمنية تبدو فريدة في السياق العربي. عادة

لمبدأ التسامح شهادة ميلاد. قد نجد فلسفات وتعاليم أديان تحضّ عليه، لكن ترسيمه بالقانون، وجعله مفهومًا مبدئيًّا قائم الذات له شهادة ميلاد في الزمان والمكان.

كتبت السيدة سوزان طه حسين كتاباً عن حياتهما معاً بعنوان معك (Avec toi). أول ما تعرّف عليها كان ذلك في مدينة نابوليي في أيار/مايو 1915

السيد ولد أباه عضو مجلس الأمناء غالبًا ما ينظر الفكر القومي إلى الدولة الوطنية بكونها حالة قطرية غير شرعية، يتعين تجاوزها نحو الدولة الموحدة الشاملة.

يجمع المراقبون على أن العالم العربي يمر بواحدة من أسوأ مراحل تطوره. ويكفي أن نلقي نظرة سريعة على ما يجري في فلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق،

قد لا يكون الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخراً، هو الأكثر دماراً أو فتكاً في تاريخ البشرية، غير أنّ ما ميّزه عمّا سبقه من زلازل،

في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في تونس، لم يتجاوز تمثيل الأحزاب في المجلس النيابي ثمانية بالمئة من عدد المقاعد الإجمالية. وعلى الرغم من مقاطعة

ليس هذا المقال دراسة حوله، ولا تذكيرًا بجهوده الفكرية والعلمية الرائدة، لكنه ينبه إلى جوانب ثلاثة أساسية من مشروع طه حسين، من منظور اهتمامات الفكر

تحدثت مرة عن اختفاء ما سميته “الكتاب الحدث”، أي الكتاب الذي يشكل عند صدوره حدثًا فكريًّا وعلميًّا بارزًا، له أثره الحاسم في الحياة الثقافية .

يمتلك العالم العربي من عناصر القوة الشاملة ما يمكنه، إن استطاع استغلالها وتوظيفها على النحو الأكمل، من النهوض بالشعوب العربية والارتقاء بها والدفاع عن مصالحها وحقوقها،

أستعير هذا العنوان من الصديق المفكر اللبناني رضوان السيد، الذي يعتبر أن خطابًا إِسْلَامِيًّا جديدًا قد برز بوضوح في السنوات الأخيرة، في دوائر إصلاحية معتدلة

يصادف يوم 15 كانون الثاني/يناير من كل عام ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر. ورغم مرور أكثر من قرن على مولده، وأكثر من نصف قرن على

لا شك في أن كتاب العلامة التونسي الطاهر بن عاشور “مقاصد الشريعة” الذي صدر عام 1946 وتلاه كتاب يحمل نفس العنوان للمفكر الإصلاحي المغربي علال

يمر العالم العربي حَالِيًّا بأوضاع تشبه، إلى حد ما، تلك التي مر بها في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي. ففي تلك الفترة، كانت

قبل عشر سنوات، أصدرت كتابي “أعلام الفكر العربي” الذي نال اهتمامًا كبيرًا في الساحة الثقافية العربية، التي كانت تفتقد مرجعًا مبسطًا حول الفكر العربي المعاصر.

علمت من المفكر اللبناني الراحل منح الصلح أن مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي ميشال عفلق كان يعدّ قبل وفاته لتجديد المشروع القومي العربي، وقد أسس

لم يدخل الفكر التأويلي في الخطاب العربي المعاصر إلا في السنوات الأخيرة، بعد أن هيمنت عليه مقاربات ومفاهيم النظرية النقدية الاجتماعية في نسختها الماركسية خصوصًا،

تكفي نظرة عابرة على الأوضاع الراهنة في العالم العربي كي يتولد لدى كل مواطن مهموم بقضايا أمته شعور عميق بالحزن على ما آل إليه حال

منذ أربعينيات القرن الماضي، بدأ مشروع النهوض العربي يتبنى مقولة الاشتراكية على اختلاف مفاهيمها ومقارباتها. بدأ المسلك مع حزب البعث الذي اعتمد صفة الاشتراكية وضمها

لا مماحكة أن فكرة الوحدة العربية هي المقولة المحورية في المنظومة الأيديولوجية القومية العربية. وقد بيّنا سابقًا أن الفكر السياسي العربي راجع جَذْرِيًّا في العقود

شهد مونديال كأس العالم لكرة القدم، والذي تنظمه قطر هذا العام، حضورًا طاغيًا لكل من القضية الفلسطينية والقومية العربية. مظاهر كثيرة جسدت هذا الحضور، منها:

 قبل أربعين سنة، تساءل المفكر المصري حسن حنفي في مقال مشهور “لماذا غاب مبحث الإنسان في تراثنا القديم؟”. لقد لاحظ حسن حنفي أن علم الكلام

أصيب كثيرون بالدهشة في عام 2010 حين قررت قطر خوض غمار المنافسة على استضافة وتنظيم مسابقة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، لأنه لم يُعرف

في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، احتفل الوسط الفلسفي العربي على غرار مختلف بلدان العالم باليوم الدولي للفلسفة الذي أقرته منظمة اليونسكو. وإذا كانت الفلسفة شكّلت محور

كنت في المقال السابق أشرت إلى العلاقة بين خطاب “نهاية الأيديولوجيا” وشعار “نهاية المثقف” الذي شاع كثيرًا في السنوات الأخيرة. والواقع أن مفهوم “المثقف” وإن

اختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شعار “لم الشمل” عنوانًا للقمة العربية التي عُقدت يومي 1 و 2 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ورحب القادة العرب بهذا

مع أن مفهوم “الأيديولوجيا” تراجع قليلًا في الفكر العربي في السنوات الأخيرة، إلا أنه شكّل محور التفكير الفلسفي والاجتماعي والتاريخي في الخطاب العربي المعاصر طيلة

بعد موجة “الربيع العربي”، ظهر اتجاه واسع إلى اعتماد مفهوم “العدالة الانتقالية” لإدارة مخلفات الأنظمة التسلطية التي أسقطتها الانتفاضات الشعبية في عدد من دول المنطقة،

             خلا ميثاق جامعة الدول العربية، حين أبرم عام 1945، من أي نص يشير إلى مؤتمرات القمة. صحيح أنه تضمن نصًّا يشير إلى أن مجلس الجامعة

كان المفكر السياسي الأمريكي المعروف صامويل هنتغتون قد تحدث في بداية التسعينيات عن “الموجة الثالثة” من التحول الديمقراطي التي حدثت في أوروبا الشرقية التي كانت

لم يكن الهدف من سلسلة المقالات التي نختتمها اليوم إضفاء هالة من القداسة على تجربة أوروبية في التكامل والوحدة، تعد بكل المقاييس العلمية والموضوعية تجربة

عندما اندلعت موجة الربيع العربي في بداية 2011، تركز الاهتمام بتجارب الانتقال السياسي الناجحة في العالم. ولقد كان من الطبيعي أن تنال التجربة الإسبانية اهتمامًا

على الرغم من تشابه الأوضاع السياسية في البرتغال قبل سنة 1974 والنظم الاستبدادية الأحادية التي عرفها العالم العربي الحديث، وعلى الرغم من تشابه المسار الانتقالي

تفترض النظرية الوظيفية أن نجاح أي عملية تكاملية، بالبناء المتدرج من أسفل إلى أعلى والبدء بالتكامل في قطاع معين أو في مجموعة محدودة من القطاعات

تحتاج أي عملية تكاملية بين دول ذات سيادة إلى بنية تنظيمية ومؤسسية تديرها. وتختلف البنية التنظيمية والمؤسسية للتجارب التكاملية المختلفة باختلاف السياق والتاريخ الذي نشأت

عندما أصدر المفكر الجزائري مالك بن نبي سنة 1956 كتابه حول الفكرة الأفرو آسيوية، كان ذلك في خضم الزخم الذي خلفه مؤتمر باندونغ المنعقد في

 لا يمكن الشروع في أي عملية تكاملية بين دول تخاف من بعضها البعض وتفتقر إلى الحد الأدنى من الثقة المتبادلة فيما بينها، ولأن بين فرنسا

كثيرًا ما عُقدت المقارنات بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية، من حيث التجربة الاستعمارية ونمط حركات التحرر، وحكم المؤسسة العسكرية انتهاء بمسارات التحول الديمقراطي. يكاد عدد

لعقود طويلة ملأ الدنيا وشغل الناس. وضع عنه بيير هنري ليفي كتابًا سماه قرن سارتر. هو مثله انخرط في قضايا العالم شرقًا وغربًا، ذهب إلى

يعد اختيار المنهج الملائم أحد العناصر الأساسية اللازمة لضمان نجاح أي عملية تكاملية أو وحدوية في أي من مناطق العالم. فلكل عملية من هذا النوع

كثيرًا ما يستشهد العرب بتجربة الاندماج الأوروبي الناجحة التي سمحت لقرابة ثلاثين دولة لها لغات مختلفة، وتاريخ متباين، وماضٍ متعادٍ ببناء وحدة صلبة، في حين

ظهرت “الجماعة الأوروبية للفحم والصلب”، وهي المنظمة التي أصبحت بمثابة القاطرة التي نجحت في أن تجر وراءها تدريجيًّا مختلف عربات التكامل الأوروبي إلى أن أوصلته

 انطلقت العملية التكاملية في كل من أوروبا والعالم العربي في ظل النظام الدولي ثنائي القطبية الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية. غير أن تأثير هذا

عادة ما يختصر الغرب النموذج الصيني في التجربة الماوية التي شكلت منذ سنة 1949 تجربة خاصة في إطار الثورة الشيوعية العالمية. تأثر جيل واسع من

ظهرت كتابات عربية كثيرة تتحدث عن النهضة اليابانية من حيث كونها نموذجًا يحتذى للمجتمعات العربية، لتوفيقها الناجح بين الحداثة في جوانبها التقنية، والاقتصادية، والمؤسسية والهوية

يختلف السياق التاريخي الذي أفرز النظام الإقليمي الأوروبي وتجربته التكاملية، عن مثيله الذي أفرز النظام الإقليمي العربي وتجربته التكاملية. أولًا: بالنسبة للتجربة الأوروبية تنتمي الشعوب

على خلاف التجارب الإيطالية والألمانية واليابانية، ليست التجربة الحداثية والنهضوية الهندية بالغريبة على العالم العربي. فمن المعروف أن الدولة المغولية في شبه القارة الهندية شكلت

عاشت أوروبا قرونًا طويلة ترسف في أغلال التخلف والعبودية. وبينما كانت القارة العجوز تعيش واحدة من أحلك مراحلها التاريخية، كانت الجزيرة العربية تتهيّأ لظهور الإسلام

هل يمكن للوحدة العربية أن تتحقق في ظل أنظمة حكم شمولية لا تراعي القواعد والتقاليد الديمقراطية؟ هذا سؤال لم يحظ للأسف بما يستحقه من اهتمام،

     حين ظهرت “الحركة القومية العربية”، في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، كان “العالم العربي” بأكمله واقعًا تحت هيمنة الإمبراطورية العثمانية. ولأن هذه

ترتبط إشكالية الديمقراطية بمسألة العلمانية، أي بالانتقال من الشرعية الدينية للدولة إلى فكرة السيادة الوطنية والتمثيل الشعبي. في هذا السياق، يرى المؤرخ والفيلسوف الفرنسي مارسيل

كثيرًا ما يلاحظ الباحثون أن الفكر القومي العربي تأثر في مفهومه للأمة والدولة القومية بالتجربة الألمانية التي سبقت فيها الأمة الدولة، وقامت فيها الوحدة على

ظهرت مقولة “النهضة” في الأدبيات الإصلاحية العربية في القرن التاسع عشر، بتأثير واضح من النهضة الأوروبية التي بدأت من إيطاليا في القرنين الرابع عشر والخامس

ما قيمة المثقف؟ وما قيمة بضاعته الثقافية في سوق قيم المجتمع؟ سؤالان ليسا مطلقين في الزمان والمكان، ابتداءً من كلمة المثقف نفسها. فهي ترجمة لكلمة

اعتاد الفكر القومي العربي، خاصة في مرحلته التأسيسية الأولى، النظر إلى الحدود السياسية القائمة بين الدول العربية باعتبارها عقبة كأداء تحول دون تمكين الشعوب العربية

من المفاهيم الملتبسة في الفكر العربي المعاصر إشكالية العلمانية التي طرحت اصلًا في سياق تاريخي شديد الحساسية والتعقيد هو لحظة إلغاء الخلافة سنة 1923، أي

لا يمكن فصل النظرية الليبرالية عن مسالك الحداثة في منظورها الذاتي ورهانها على الحرية الفردية المعقلنة التي هي أساس النظام الاجتماعي المؤسس على القانون والرابطة

شهد العالم العربي خلال النصف الثاني من القرن العشرين سلسلة من المشروعات والتجارب الوحدوية، المتباينة الأهداف والدوافع والمآلات، يمكن تصنيفها إلى: أولًا: مشروعات أُجهضت في

تتمحور “القومية العربية” حول فكرة رئيسية، مفادها أن الشعوب الناطقة باللغة العربية تشكل في مجموعها أمة واحدة، هي “الأمة العربية”، ومن ثم فلها الحق في

معلوم أن كولومبوس أبحر مغامراً ليصل إلى الهند من الغرب باختراق المحيط الأطلسي، وأن سفنه الثلاث حين رست على اليابسة لم يعلم أنه اكتشف قارة

من بين الإشكالات المطروحة في الفكر النهضوي العربي المعاصر: هل يمكن الانتقال إلى الحداثة دون المرور بمحطة التنوير التي كانت الأرضية الفكرية التي مهدت في

حين بدأ الاحتكاك بين الشرق والغرب، عبر الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت في نهاية القرن الثامن عشر، متجهًا إلى مصر أولًا ثم إلى الشام

في سنة 1783م، طرحت إحدى المجلات الثقافية في برلين سؤالًا مفاده “ما هو التنوير؟” على رجال الفكر والعلم، فحفظ لنا التاريخ رد الفيلسوفين الألمانيين “موسى

للديمقراطية مشكل مُزمن، مصدره تعريفها الأصلي الذي هو حكم الشعب. فما هو هذا الشعب؟ وكيف يمكنه فعليًّا أن يحكم نفسه بنفسه؟ فحين نشأت الديمقراطية، وعرّفت

 لكلمة “النهضة”، لغويًّا، معان متعددة، من بينها، كما تذكر قواميس اللغة العربية، “ارتفاع بعد انحطاط وتجدد وانبعاث بعد تأخر وركود”. وبهذا المعنى يشير مصطلح “النهضة

لكلمة “النهضة”، لغويًّا، معان متعددة، من بينها، كما تذكر قواميس اللغة العربية، “ارتفاع بعد انحطاط وتجدد وانبعاث بعد تأخر وركود”. وبهذا المعنى يشير مصطلح “النهضة

السيد ولد أباه عضو مجلس الأمناء في أفق استئناف مشروع النهوض العربي المتعطل، يتعين السؤال في البداية: ماذا نعني بالنهوض أو النهضة؟ إن هذا السؤال