ضمن مشروع (نساء من أجل السلام) والذي تنفّذه منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بدعم من صندوق المرأة للسلام والإنسانية بهدف تعزيز انخراط المرأة في جهود بناء السلام والأمن والاستجابة الإنسانية، عقدت منظمة النهضة (أرض) زيارات تعريفية شارك فيها خمس عشر سيدة يمثلن رئيسات وموظفات إحدى عشر جمعية من محافظتي المفرق وإربد، بهدف التعرف والاطلاع على تجارب منظمات مختارة من منظمات مجتمع المدني التي تقودها النساء، وتلك التي تعمل على تمكين المرأة و التعرف على الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، المرأة والأمن والسلام.
هذا واشتملت الزيارات على زيارة لمنظمة المرأة العربية والتي تأسست عام 1970 ولها باع طويل في تعزيز مكانة المرأة الأردنية لتصبح شريكة فعالة في عملية التنمية حيث استعرضت رئيسة المنظمة السيدة ليلى نفاع مسيرة المنظمة ومساعيها في هذا الصدد.
كما زارت السيدات منظمة النهضة (أرض) التي استضافت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في جلسة لرفع وعي حول الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، المرأة والأمن السلام، استُعرضت من خلالها الجهود والمساعي الوطنية لإنفاذ هذا القرار في الأردن ومسيرتها بدءًا من عام 2010 ومراحلها المختلفة حتى يومنا الحالي. كما تخللت الجلسة عدة مداخلات من الحضور والتي تؤكد أهمية دور المرأة في الحد من النزاعات وحفظ السلام من خلال تجارب على أرض الواقع.
هذا ويأتي مشروع (نساء من أجل السلام) والذي يستهدف اللاجئات السوريات وتحديدًا المعيلات لأسرهن، في محافظتي المفرق وإربد، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالاعتراف بتأثير النزاعات خاصة على النساء، والتأكيد على الحاجة إلى توفير الحماية للنساء في زمن النزاعات المسلحة، وإشراكهن كفاعلات في حفظ السلم والأمن وعملية صنع القرارات المتعلقة بمنع الصراعات والمساهمة في حلها.
حيث يعمل المشروع من خلال تنفيذ عدة نشاطات كالتمكين القانوني، والدعم النفسي، وجلسات التدريب المتعلقة بمهارات فض النزاعات وبناء القدرات على تعزيز آلية الحماية القانونية والاجتماعية للمرأة، مع التركيز على النساء المعيلات لأسرهن، وبناء قدرات وتطوير مهارات النساء الأردنيات والسوريات ليتمكنّ من لعب دور فاعل في فض النزاعات وحلها داخل مجتمعاتهن من أجل نشر ثقافة الاندماج الاجتماعي، وبناء قدرات مراكز الشبكات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية في المجتمعات السورية والمراكز الاجتماعية لتعزيز تأثيرها ومساعدتها على قيادة هذه المجتمعات في ما يتعلق بالاستجابة الإنسانية.
