النماء وسبل العيش

لا يمكن لأي دولة عربية تحقيق نمو اقتصادي حقيقي بإهمال مجتمعات اللاجئين والمهاجرين ودون الحرص على تحقيق المساواة بين الجنسين، ذلك أن الاقتصاد يبنى على الاستقرار، والأمن، والانفتاح، وتوفير الفرص لكافة العقول للإسهام في تنمية المجتمع وتطويره. وفي إطار عملها في هذا الصدد، تقوم منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بإجراء الدراسات والبحوث حول حقوق العمال، وتضمين النوع الاجتماعي في سياسات الشركات والمؤسسات، وتحديد عوائق الوصول إلى العمل على وجه العموم والنساء بشكل خاص، كما تسعى جاهدة لخلق الفرص الاقتصادية، ومعالجة البطالة بين فئات النساء والشباب، وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع المجتمع المدني وشركاء القطاع الخاص، بجانب حشد التأييد للسياسات المشجعة على ريادة الأعمال. وتؤمن منظمة النهضة (أرض) أن تحقيق التنمية الاقتصادية على المدى الطويل هو عنصر أساسي للتوظيف، حيث تتضافر جهود المنظمة مع القطاع الخاص لإقامة “سوق تضامني” يهتم بتشجيع المواطنين العاطلين عن العمل والمهاجرين واللاجئين وتوظيفهم وتدريبهم من خلال توجيههم لفرص التدريب التي يقدمها المجتمع المدني مثل تعلم الحرف اليدوية المختلفة والصناعات المهنية. كجزء من إستراتيجيتها للتنمية البشرية والاقتصادية ومن خلال تطبيق إستراتيجية السوق التضامني، أطلقت منظمة النهضة (أرض) في العاصمة الأردنية عمّان، مقهى النهضة. وهو عبارة عن حاضنة أعمال تعمل كمؤسسة مجتمعية وسيطة تضم مرافق تدريبية يقدم فيها الدعم والعون القانوني، والتوجيه، وبناء القدرات المهنية، والتواصل، والتسويق، والريادة، بغرض تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية للجميع.