اشتدت حالة الطفلة ملاك (اسم مستعار) البالغة من العمر ثمان سنوات، بعد فقدانها لأدوات ومهارات التواصل مع من هم بسنها، بسبب حالة العنف التي عاشتها في منزلها، حيث كانت تتعرض للضرب والإيذاء، حتى وصل الأمر لفقدانها حاسة السمع.
لدى ملاك ثلاثة أشقاء، وتعيش مع والديها في منطقة “الأشرفية” في العاصمة الأردنية عمّان، وتعاني إلى هذا الوقت من خرق في أذنيها، وبحاجة لتدخل جراحي حتى تستعيد سمعها.
والدتها التي قررت أن تستعيد الثقة بطفلتها وتحسن معاملتها، سمعت بجلسات التدريب على الفنون التي يوفرها مشروع “الاستثمار في المستقبل”، والذي يركز على مراعاة مصلحة الطفل الفضلى وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
“خلال الجلسات الأولى، كانت طفلتي تشعر بالخجل والارتياب، لكن بعد طمأنتها والتعامل معها بشكل عاطفي، في ظل الأجواء المرحة التي لمسناها، بدأت بالارتياح والاطمئنان، وزادت ثقتها بنفسها”. هذه الملاحظة لحالة ملاك جاءت على لسان والدتها التي لمست تحسناً كبيراً في حالة ابنتها خلال مشاركتها في الجلسات التدريبية.
تقول الأم: “تغيرت حالة ملاك النفسية وأصبحت تتواصل مع الأطفال الآخرين، وتمارس هواياتها في الغناء واللعب مع الدمى المتحركة، مشددة على “ضرورة متابعة الأطفال الذين يعانون من مشكلات اجتماعية أو نفسية، وعدم تركهم دون حلول”. وأضافت: ” كأم؛ استفدت أيضاً من الجلسات النفسية والوالدية، وسأحسن معاملة ابنتي واتفهمها بشكل أكبر”
